الإنسان ابن موقفه, و هو نتاجه, فانظر أين تقف. فإنما الحياة نهر ممتد وله ضفتان, ضفة الحق و ضفة الباطل, فاختر الحق تحمد العقبى. ثم انظر فى ضفة الحق أيضاً أين تقف, فإنما هى منازل, بعض منازلها أعد لمن يريد السلامة, و بعضها أعد لمن يجهر بالرسالة, و بعضها أعد لمن يصبر على تبعاتها, و بعضها وعر, و بعضها منبسط. و بعضها خضراء يقف فيها الشجر وقوف الظل, و بعضها صفراء ييبس فيها الثمر يبوسة الحجر الملقى على قوارع الطرقات, و الرمل المبثوث فى المفاوز المهلكات.
أيمن العتوم