أدركت أننا نحن أصحاب القضايا المتشابهة والأفكار المتماثلة إلى حد ما ، أكثر من غيرنا عرضة للوقوع فريسة للوقيعة!! كان التشابه أساسا للاختلاف، ولم يكن منطلقا للاتفاق. كان داعية إلى الحيرة ولم يكن منارة للهداية. كان نفقا مظلما ولم يكن نورا في نهاية ذلك النفق!! فإن لم تكن حالتنا في السجن من تشابه الأيام مبعثا لاختلافنا وحيرتنا وغرقنا في الظلام ففيمَ قال الله تعالى:(إن البقر تشابه علينا)؟! ألم يكن تشبهه يمعن في إشعارهم بسقوطهم في الحيرة المتامادية المنبثقة من ضلال في الاختيار؟! وفيم قال :(وأخر متشابهات)؟! ألم تكن هذه الآيات المتشابهات عصيّاتٍ على الفهم أكثر من تلكم المختلفات
أيمن العتوم