وقفوا على النبع الجاري يلعنونه فظلّ جاريا، وشخَصوا بأبصارهم إلى القمر المُنير في كبد السّماء يَشتمونه فظلّ مُنيرا. وانتَحوا جانبا ينبَحون القافلةَ السّائرة في طريقها إلى غايتها العظيمة وظلّت القافلة سائرة. وقذفوا الشّجرة المُثمرة بأقسى أنواع الحجارة وظلّت الشّجرة مُثمرة. أنت ما تفعل؛ فِعلُك هو صورة عنك، وهو ما ستقفُ به وحيدًا أمام الله يوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِين.
أيمن العتوم