إن تعريف الإسلام بأنه مركب يؤلف بين الدين والمادة , وأنه يقف موقفاً وسطاً بين المسيحية_كمثال للدين الروحي فقط_ وبين الإشتراكية _كمثال للمادية البحتة_ هو تعريف تقريبي يمكن قبوله تحت شروط معينة, إنه تعريف صحيح بشكل ما, ولكن من بعض الوجوه وليس جميعها. فالإسلام ليس وسطاً حسابياً بسيطاً ولا قاسماً مشتركاً بين تعاليم هاتين العقيدتين . فالصلاة والزكاة والوضوء كينونات لا تقبل التجزئة لأنها تعبير عن شعور فطري بسيط, إنها يقينٌ معبَرٌ عنه بكلمة واحدة وبصورة واحدة فقط, ولكنها مع ذلك تظل منطقياً تمثل دلالة ازدواجية. والتماثل هنا مع الإنسان واضح , فالإنسان هو مقياسها ومفسرها. علي عزت بيجوفيتش
اقتباسات أخرى للمؤلف