كان ذهني قد صفا حينئذ، وتحددت علاقتي بالنهر، إنني طاف فوق الماء ولكنني لست جزءا منه، فكرت أنني إذا مت في تلك اللحظة فإنني أكون قد مت كما ولدت، دون إرادتي. طول حياتي لم أختر ولم أقرر. إنني أقرر الآن أنني أختار الحياة. سأحيا لأن ثمة أناس قليلون أحب أن أبقى معهم أطول وقت ممكن، ولأن علي واجبات يجب أن أؤديها، لا يهمني إن كان للحياة معنا أو لم يكن لها معنى. وإذا كنت لا أستطيع أن أغفر فسأحاول أن أنسى. الطيب صالح