بل أقول أكثر من هذا إن الله تعطّف وتكرّم علينا بنعمة الإسلام كعوض كريم.. وهو عوض كريم جدا فقد أعطانا الآخرة مقابل ما أعطى أهل المكر من الدنيا. وقد أعطاهم الدنيا حقا وعدلا لأنهم لم يطلبوا إلا الدنيا ولم يؤمنوا إلا بالدنيا ولأنهم رأوا في الدنيا كفايتهم ولأنهم كافحوا من أجلها.. ولكل ما سأل.. وهذا هو الكرم في قمته. ألم يقل ربنا في قرآنه لكل الناس وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ولو سألوه الآخرة لأعطاها لهم ولكنهم أنكروها ولم يؤمنوا بها. ولكنني لا أتخذ هذا الكلام ذريعة لقبول ما نحن فيه .
مصطفى محمود