وتذكرت الأخ فوزي الجزار المحامي ـ رحمه الله ـ الذي كان شخصية إخوانية لها حضورها الطاغي والمؤثر في منطقة إمبابة وكان عضوا بمجلس نقابة المحامين الفرعية بالجيزة‏..‏ وحدث أن قامت زوجته في جلسة مع الأخوات بانتقاد تصريح سياسي للحاج مصطفي مشهور فوصل الانتقاد عن طريق الجاسوسات لقيادات الإخوان التي طلبت في أمر صارم تجرد من المشاعر من الأخ فوزي تطليق زوجته التي خرجت عن جادة الصواب وانتقدت الحاج مصطفي في جمع من الأخوات‏!!‏ وعندما رفض الأخ ما طلبوه قامت الجماعة بفصله وحاربته في رزقه وأمرت كل الإخوان بسحب قضاياهم من مكتبه‏...(‏ وبعد خمس سنوات مات فوزي الجزار كمدا يتجرع جحود الإخوة‏..‏ وقد كان هذا الجحود عنده ـ كما قال لي قبيل وفاته ـ أشد قسوة عليه من مرض السرطان الذي نخر في جسده‏..‏ مازلت أذكره وهو يتجرع الحسرة في نزعه الأخير‏..‏ حينها قال لي وهو يغتصب ابتسامة مجهدة‏..‏ وظلم ذوي القربي أشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند‏...‏ وبعدها بأيام فاضت نفسه‏)‏ ثروت الخرباوي
اقتباسات أخرى للمؤلف