الإسلام السياسي والإسلام الاجتماعي والإسلام التعبدي والإسلام الاقتصادي .. هذه تقسيمات غريبة ومريبة وليست من الإسلام في شيء ، فالإسلام شيء واحد لا ينقسم ولا يتجزأ .. كلمة إسلامي ومشتقاتها من الكلمات الدخيلة علينا وهي من تلبيس إبليس الذي أراد أن يحوّل ديننا السهل البسيط الذي يتجه فيه العبد إلى ربه مباشرة دون وسيط، إلى دين كهنوتي معقد فيه طبقة تسمى طبقة الإسلاميين وهي شبيهة بطبقة الكهنة ، وطبقة أخرى اسمها العلماء ... فيحذرونك من التعرض لطبقة الإسلاميين لأنهم يمثلون الإسلام .. وبالتالي فهم مثل السفراء والسفارة ، فأنت إن تعديت على سفير دولة أجنبية أو تعديت على أرض السفارة فكأنك اعتديت على الدولة الأخرى نفسها .. وكذلك إذا انتقدت الإسلاميين فكإنما انتقدت الإسلام نفسه .. ويحذرونك أيضا من التعرّض لطبقة العلماء بالنقد ، ويلقون في وجهك عبارة مرعبة إحذر يا أخي فإن لحوم العلماء مسمومة فيظن العامة أن هذه العبارة حديث وما هي بحديث وإنما مقولة قالها ابن عساكر .. ثروت الخرباوي