في مرحلة ما من هشاشة نسميها نضجا لا نكون متفائلين ولا متشائمين أقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر ودربنا الشعور على التفكير الهادئ قبل البوح وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أين نحن منا ومن الحقيقة نسأل كم ارتكبنا من الأخطاء ، وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين لسنا متأكدين من صواب الريح فماذا ينفعنا أن نصل إلى أي شيء متأخرين حتى لو كان هنالك من ينتظرنا على سفح الجبل ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين لا متفائلين ولا متشائمين لكن متأخرين.محمود درويش