أية فرحة ...! فأنا منذ كان الزلزال الرائع ... أي منذ التقيت بعينيك الضالتين ... و صار ذراعاك مجذافي ... و صدرك مركبي ... و هذيانك وصلتي ... لم أقل لك قط أنني أحببتك ... و لم أقل لك قط أنك ظللت طيلة أيام و ليالي ... هاجسي و عذابي و طموحي و مقبرتي و حلمي ... منذ كانت تلك اللحظة الحلم - المجزرة .... كلمة أحبك أحسستها مدنسة و مهترئة ... مثل عتبة خمارة رخيصة يدوسها الجميع ... و لم أقلها .... و لن .... !!!! و ها أنت تخلعني ... تخلعني عنك ... كما يخلع المالك الجشع ... عن داره ... مستأجراً كفَّ عن دفع قيمة الإيجار .
غادة السمان