نامت. لم تنم. حلمت. لم تحلم. عالجت نفسها بكتابة مذكراتها قبل النوم. تلك المرأة القوية التي تقطنها تولت هي كتابة سطو رنارية تفرح بها لأن والدها لن يرافقها الى المحكمة...و تقرر بهدوء أنها لو كانت تعرف التفاصيل الرسمية لانجاز معاملات الطلاق لرفضت حضور حتى المحامي نجاتي. وكتبت عدة مرات في الصفحة ذاتها: أريد القبض على حياتي..أريد إمتلاك مصيري.. لا أريد الاتكال على أحد غير ذاتي.. أريد أن يكون لي حق الخطأ كأي رجل في زقاق الياسمين وحق تصحيحه أيضاً من دون أن يهتاج الجميع.. نامت وبومتها تغرد لها .
غادة السمان