محمود درويش
أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَ وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية ليس كلُّ الحبِّ موتاً ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ، فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى لسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّ وأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَ أو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذا لا تحبُّك أو تحبُّك / أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍ بأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ / فاخرج من أنا ك إلى سواكَ ومن رؤاكَ إلى خطاكَ ومد جسركَ عالياً ، فاللامكانُ هو المكيدة ، والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ، قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة ! فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُ على الحياةِ ، وخفِّف الذكرى عن الأنثى وأنزل ها هنا والآن عن كتفيك ... قبرك
اقتباسات أخرى للمؤلف