قال يحاصرني واقع لا أجيد قراءته قلت دوّن إذن، ذكرياتك عن نجمة بعُدت وغد يتلكأ، واسأل خيالك: هل كان يعلم أن طريقك هذا طويل؟ فقال: ولكنني لا أجيد الكتابة يا صاحبي! فسألت: كذبت علينا إذاً؟ فأجاب: على الحلم أن يرشد الحالمين كما الوحي / ثم تنهد: خذ بيدي أيها المستحيل! وغاب كما تتمنى الأساطير / لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش فخذ بيدينا معاً، أيها المستحيل ! لا، لست وحدك. نصف كأسك فارغ والشمس تملأ نصفها الثاني. محمود درويش