الواقعيون يتهموننا بأننا بما نعتقده ونتحدث عنه عن الإنسان ليس حقيقة عنه، وإنما أمثلة زائدة عنه. من الممكن أن لا نتحدث عن الانسان وإنما عن رغباتنا. . ليس عن الإنسان كما هو، وإنما بما يجب أن يكونه. وهذا صحيح. ولكن ذلك الحلم الجميل عن الانسان هو الذي يجعل منا بشرا. وإذا رفضنا في يوم ما: باسم الحقيقة أو الواقعية تلك الفترة باعتبارها خيالا ومتاهة. فسيختفي كل ما يجعل حياتنا دائمأ محتملة، وسنكون مستعدين قطعيا لكل القذارات والشرور المحيقة بالجنس البشري. وللأسف فإن بعض هذا، بدأ باسم الحقيقة بأن الانسان غير موجود، وإنما يخلق على الجزء الأكبر من الكوكب.
علي عزت بيجوفيتش