وصورة مماثلة يراها بول فاليري بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة، حيث يقول: [هناك أمل يحتضر في ثقافة أوربية وفي معرفةٍ لم تستطع أن تنقذ أي شيء. وهناكـ علم مطعون حتى الموت في طموحاته الأخلاقية وقد دنستهـ تطبيقاتهـ الوحشية، والمثاليّة التي شقت طريقها يوما بين الصِّعاب نراها اليوم تتعذب أشد العذاب وهي تسأل عن أحلامها المحلٍّقة، وواقعية هجرتها الأحلام مضروبة مطحونة محمّلة بالجرائم والخطايا. الشهوة وإنكار الذات، كلاهما أصبح موضع سخرية. وارتبكت الأديان الصليب ضد الصليب والهلال ضد الهلال. هناكـ بعض الشكّاكين، ولكن حتى هؤلاء اختلط عليهم الأمر بسبب هذهـ الأحداث والأهوال بالغة السرعة، بالغة العنف التي تسبب عاهات مستديمة. علي عزت بيجوفيتش
اقتباسات أخرى للمؤلف