سرت في الطرقات مذعورا ,رأيت كل الأرائك الخشبيه يجلس عليها أناس كبار,شواربهم كثة,يتظاهرون بقراءة الجرائد,لم يعد أحد من الطلبة يجرؤ على الاقتراب من أي أريكه ,تركوها لهم ,يجلسون دوما في الاماكن نفسها ,تتغير وجوه الطلبه,ويرحل الأساتذه ويترقى الضباط,ويبقى المخبرون واضحين ظاهرين ,سلطاتهم مطلقه...لأنها خفيه ولا يحدها قانون,يلتصقون كالعلقه بالمتهمين,ويحجبونهم عن أي رؤيه أخرى يمكن ان تبرئهم .
محمد المنسي قنديل