الشعب المصرى شعب مهاود يا (بوى)، كالبوصة الخيرزان تطويها دائرة فى أصبعيك فترة فتتخيل أنه - أقصد أنها - ملك يديك، فإذا ما غفل اصبعك برهة وجيزة اندفع الطرف وارتدت البوصة عصا مستقيمة كأن شيئا لم يكن . هكذا كان يقول عمى الضرير لجلاسه فى مندرتنا، وكلما دعكتنى الحياة فى مدينة القاهرة أحسست أننى يجب أن أكون مثل البوصة الخيرزان لكى أعيش فى هذه البلدة، دون مشاكل ووجع دماغ وكراهية .
خيري شلبي