جاء الغسالون. حملوا جسده بحذر شديد حتى لا تتهشم أعضاؤه. وعندما وضعوا الماء عليه ازدادت زرقته كأنه قطعة من المحيط البعيد. وتمتم الغسال مدهوشا: لم أر جسدا بهذه الزرقة! كأنه طفل سماوي! وواصلت عزة رب اللبن. شاهدته يتخثر ويتحول إلى قطع داكنة. تذكرت بيتا قاله كثير ذات مرة: وقد زعمَت أني تغيرتُ بعدها.. ومن ذا الذي يا عزُّ لا يتغيرُ؟ .
محمد المنسي قنديل