كيف تقاوم شهوة التلصص على امرأة، تبدو كأنها لا تشعر بوجودك في غرفتها ، مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها؟ وعندما تبدأ في السعال كي تنبهها الى وجودك، تدعوك الى الجلوس على ناصية سريرها، وتروح تقص عليك أسرارا ليست سوى أسرارك، واذ بك تكتشف أنها كانت تخرج من حقيبتها ثيابك، منامتك، وأدوات حلاقتك، وعطرك ، وجواربك، وحتى الرصاصتين اللتين اخترقا ذراعك. عندها تغلق الكتاب خوفا من قدر بطل أصبحت تشبهه حتى في عاهته .ويصبح همك، كيف التعرف على امرأة عشت معها أكبر مغامرة داخلية. كالبراكين البحرية ,كل شيء حدث داخلك. وأنت تريد أن تراها فقط، لتسألها كيف تسنى لها أن تملأ حقيبتها بك؟ ثمة كتب عليك أن تقرأها قراءة حذرة. أفي ذلك الكتاب اكتشفت مسدسها مخبأ بين ثنايا ثيابها النسائية، وجملها المواربة القصيرة؟ لكأنها كانت تكتب لتردي أحدا قتيلا، شخصا وحدها تعرفه. ولكن يحدث أن تطلق النار عليه فتصيبك. كانت تملك تلك القدرة النادرة على تدبير جريمة حبر بين جملتين، وعلى دفن قارئ أوجده فضوله في جنازة غيره. كل ذلك يحدث أثناء انشغالها بتنظيف سلاح الكلمات! أحلام مستغانمي