وقال لي جندي شاعر إنه لم يشعر بأنه غريب في فلسطين وما واحدا في حياته الا حين دخل إحدى القرى العربية في الضفة الغربية بعد الحرب الأخيرة. كان في الزي العسكري. ورأى طفلة في الشارع تنظر إليه نظرة جعلته يشعر بالزلزال. من عيون الطفلة التي لا يستطيع شرح نظراتها أدرك أنه محتل. لم يخفِ الجندي دهشته من رفض عيون الطفلة.
قال: هذه الطفلة,, من أين جاءت بالذاكرة؟ ومن علمها أن لها وطنا,, من علمها