استوقفني ذلك الفستان في واجهة المحل,, شعرت انني اعرفه,,دخلت المحل كنت مرتبكآ,,كرجل ضائع بين ملابس النساء,,فأجبت بأجوبة غبية عن الاسئلة البديهية لتلك البائعة المفرطة في الاناقة...ثم قالت,, ..? dans quelle taille voulez-vous cette robe monsieur- (( سيدي,, ماهو المقاس الذي ترغبه لهذا الفستان)).؟؟ !! كيف لي ان اعرف قياس أمرأة ما سبرت جسدها يومآ الآ بشفاه اللهفة؟ أمرأة اقيس اهتزازاتها بمعيار ريختر الشبقي.اعرف الطبقات السفلية لشهواتها. أعرف في اي عصر تراكمت حفريات رغباتها, وفي اي زمن جيولوجي استدار حزام زلازلها , وعلى اي عمق تكمن مياه أنوثتها الجوفية.؟ اعرف كل هذا ..ولكن لم اعد اعرف قياس ثوبها..!! لم تفأجا البائعة كثيرآ بأميتي..!! فلم يكن في هيئتي ما يوحى بمعرفتي بشئؤون النساء..!! غير انها فؤجئت عندما تعمدت ان اقول انني غير معنى باسم مصمم الفستان..! انني اشتري ضوء ظهر عار بثمن فستان! قالت انت رجل ذواقة .!! لم اصدق مديحها,, انها ليست قضية ذوق ,بل قضية ضوء,,المهم ليس الشيئ بل اسقاطات الضوء عليه.. سالفادور دالى أحب Gala وقرر خطفها من زوجها الشاعر (بول ايلوار) لحظة رؤيته ظهرها العاري في البحر... سالتني مندهشة لحديث لم يعودها عليه الزبائن...! هل انت رسام ؟ كدت اجيب ( بل انا عاشق)..! لكنني قلت لا ,,انا مصور..مصور..فقط.. ((بتصرف بسيط)) من رواية المبدعة دائما.. احلام مستغانمي.. عابر سرير..ص/14-15 ط/2/ 2003م . أحلام مستغانمي