قال: أغارُ من العيد لأنكِ تنتظرينه من ثياب أفراحك من اشتهائك لها مِن اقتنائك ما سيراك فيه غيرى من غيرى لأنه لا يدري كم أغار من غريب يراكِ أغارُ من بهجة فى نهاية السنة تزينُ بابكِ من بابكِ لأنه يحرسُ سركِ من مفاتيح بيتك لأنى قفلك ومفتاحك أغارُ من الشجرة المقابلة لبيتك لا أحد يسألها من منحها حق العيش بمحاذاتك من جرس بابك لأنه يُنبهكِ أن أحدهم جاء ولأن الذى يأتى لن يكون يوماً أنا قالت: أغار من حبل غسيلٍ ينفرد بثوبك من الشمس التى تتلصص عليه فتكشف سرك من ملاقط الغسيل التى تطبق عليه ذراعيها من الريح التى تهزه فينتفضُ قلبى فى بلاد أُخرى خوفاً عليك فى نومى أغارُ من نومك أستيقظ لأتفقد أحلامك أُحدق طويلاً فيك كلما خلدت للنوم باشر قلبى نوبة حراستك خشية أن تُغرى الموت وسامتك فيطيلَ نومك .
أحلام مستغانمي