لمّا كنت ساذجاً بما يكفى، للذهاب فى رحلة للبحث عن الحقيقة، فقد قمت-عبثاً- بجولة حول العديد من الطرق و المذاهب. كنت بدأت بترسيخ قدمى فى الشكوكيّة حين خامرتنى فكرة الإسترشاد بالشعر كملاذ أخير: من يدرى؟ لعلّى أحقق فيه كسباً. لعله يكشف لى من وراء اعتباطيته عن بعض التجليات الحاسمة. ملاذ وهمى. كان الشعر قد ذهب أبعد منّى فى النفى و الإنكار. لقد جعلنى أخسر حتى شكوكى.
اميل سيوران