لتتقدس أيديكم أيها القابضون على الحجر الأخير وعلى الجمر الأخير.. لتتقدس أيديكم الرافعة وحدها جبالاً من أنقاض الفكر اليتيمة، وليتحول ظلكم المحروق الى رماد عنقاء يُجدِّدكم لتبنوا منه ومنكم مغارة لطفل يُولَد. ولتُنبِت أسماءكم حبقا وريحانا على سهل يمتد من خطاكم، سهل لتهتدي حبَّة القمح الى ترابها المسروق، أيها المشرقون فينا أقمارا يعجنها دم سخي ينادي حرَّاس القلعة الهاربين الى صفوف الأعداء، فما يجيب سوى الصدى الساخر: وحدكم. محمود درويش