وأنا أسافر نحوك و ملامحك الصغيرة بين أشيائي الصغيرة أخبئها كما نخبأ البضائع المحظورة أخشي أن يكتشفها أحدهم فيحتجزني و لاأكون مع العائدين ولكنك شئ يخبأ كنت حاملًا بك .. و كان حزني قد جاوز الشهر التاسع لذلك حجزت في كل جمرك الأرض،وقضيت عمري في محطات القطار.. وهناك, يحدث ان أغضب و اعرض ما تبقى عندي من ملامحك للبيع اعرضها علي السواح عسي أحدهم يخلصني من حملك لكنهم لا يتوقفون ابدًا جميعهم مسرعون نحو الحضن الأول بالأمس عرضت علي واحد من (الهيبيين) أن يأخذك هدية مني .. سألني ان كنت زهرة .. أو منديلًا يربط حول الرأس قلت له انك معطفي الوحيد فقال لي : نحن قلما نشعر بالبرد و كانت المدن الجليدية تزحف نحوي، و كنت لازلت في يدي فأفترشتك, و نمت في محطة القطار . أحلام مستغانمي