أحلام مستغانمي
و لكن الإنسان يواصل بناء الأبراج معتقدًا كلما قزّمته، أنه يزداد بطولها عظمة، و أنه يُنسب إليها لا للتراب. و يبالغ فى تزيين قصوره بالذهب، و إذا بمعدنه يصدأ بينما يَلمع كل شىء من حوله. من أين له هذا الغرور، و الحجارة التى رفع بها أبراجه من خلق الله؟ ليتواضع قليلًا، ما دام عاجزًا عن خلق أصغر زهرة برية تنبت عند أقدام قصره. فبمعجزتها، عليه أن يقيس حجمه. أحلام مستغانمي
اقتباسات أخرى للمؤلف