أدرك سذاجة رفيقه الذي مات في معركة الصور دفاعا عن كرامة صورة لمشروع لصّ، أراد ساذج آخر أن يقتلعها ليضع مكانها صورة زعيم آخر لميليشيا. فمات الإثنان وعاش بعدهما اللصان. هل ثمّة ميتة أغبي؟ .. بلى ثمّة حماقة أكبر، كأن تموت بالرصاص الطائش ابتهاجا بعودة هذا أو إعادة انتخاب ذاك، من دون أن يٍُبدي هذا ولا ذاك حزنه أو أسفه لموتك، لأنك وُجدت خطأً لحظة احتفال الأربعين حرامي بجلوس علي بابا على الكرسيّ. أحلام مستغانمي