لم تتوحد الوحوش على جسد كما توحدت على الجسد الفلسطيني، فلم يمر عام واحد في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث دون مذبحة واستخدموا فيها كل أدوات القتل التي انعرفت منذ تطور الحيوان إلى إنسان حتى عودة الحيوان إليه: البلطة، السكين، البندقية، المدفعية، الصواريخ، والأسلحة الالكترونية .
غير أن الطائر الأخضر يعاود الانبعاث في كل مرة ,ويصوغ اسطورتة الجديدة ,فبأي سلاح يقاتل هؤلاء الفتيان المحاصرون دائمًا، المحاصرون في شارع أو بناية أو خندق؛ المحاصرون في هُويَّة؟.
سلاحهم الوحيد هو الجنون، والجنون، والجنون :جنون الحياة، جنون اليأس، وجُنون العزلة.