ازرع شجرة تردّ لك الجميل، تُطعمك من ثمارها، وتمدك بسبعة ليترات أكسجين يومياً، أو على الأقل تُظلّلك وتُجمّل حياتك بخضارها، وتدعو أغصانها الوارفة العصافير، ليزقزقوا في حديقتك. تأتي بإنسان وتزرعه في تربتك .. فيقتلعك أوّل ما يقوى عوده، يتمدّد ويعربش يسرق ماءك كي ينمو أسرع منك، تستيقظ ذات صباح وإذ به أخذ مكانك وأولم لأعدائك من سلال فاكهتك، ودعى الذئاب لتنهشك وتغتابك. فكيف لا ينخرط المرء في حزب الشجر؟!أحلام مستغانمي