إنّ عالماً بلا طغاة لهو عالمٌ لا يقل إضجاراً عن حديقة حيوانات بلا ضباع. فالسيد الذى نحن فى انتظاره مرتاعين لن يكون تحديداً إلا مولعاً بالعفونة، ولن نظهر جميعاً فى حضرته إلا بمظهر الجيف. فليأت ليتشمّمنا، وليتمرّغ فى عطننا. هى ذى رائحة جديدة تخيّم على الكون .
إميل سيوران