كانوا كبارًا، عمالقة من خشب. وكنا ضامرين، نئن، نصمت، نريد لحظة لنغفو، كنا نتلهف لكلمة من العالم الآخر. في الأيام الأولى كنتُ أسأل نفسي مئات المرات: والعالم الخارجي، ألا يزال موجودًا؟ والمقاهي أتستقبل البشر؟ ودور السينما ألا تزال الحفلتان في المساء، الأولى في السادسة والثانية في التاسعة؟ والشوارع والأضواء ورجل ينتظر امرأة على محطة الباص.عبدالرحمن منيف