كان رجال الأمن المصريون فى أعماقهم يستشعرون جلال مهمتهم و خطورتها: التأمين الشخصي لسيادة رئيس الجمهورية .. كانوا يحبونه من أعماق قلوبهم، و ينطقون اسمه بتبجيل و خشوع؛ فلولا قربهم منه لما نعموا بحياتهم الرغدة و نفوذهم البالغ على أجهزة الدولة! .. لقد ارتبطوا به حتى صار مصيره يحدد مستقبلهم .. لو أصابه مكروه لا قدر الله، لو اغتيل كمن سبقه، فمعنى ذلك ضياعهم التام .. سيحالون إلى الاستيداع، و ربما يُحاكمون و يُسجنون إذا انتقلت السلطة إلى أعداء الرئيس .. و ما أكثرهم.علاء الأواني