إن الحب قصة لا يجب أن تنتهى ..إن الحب مسألة رياضية لم تحل ..إن جوهر الحب مثل جوهر الوجود لابد أن يكون فيه ذلك الذى يسمونه المجهول أو
المطلق ..إن حمى الحب عندى هى نوع من حمى المعرفة واستكشاف المجهول والجري وراء المطلق ..ماذا يكون حال الوجود لو أن الله قذف فى وجوهنا نحن الآدميين بتلك المعرفة أو ذلك المطلق الذى نقضى حياتنا نجرى وراءه ..؟ لا أستطيع تصور الحياة حينئذ ..انها ولا شك لو بقيت بعد ذلك
لصارت شيئا خاليا من كل جمال وفكر وعاطفة ..فكل ما نسميه جمالا وفكرا
وشعورا ليس إلا قبسات النور التى تخرج أثناء جهادنا وكدنا وجرينا خلف
المطلق والمجهول