كان في عينيه دائمأ بريق يشع ويكسب ملامحه جاذبية خاصة ... جاذبية المؤمن بحقيقة تضيء نفسه، وتفضح ملامحه الضوء الداخلي وتشعه، ويتركز النور في عينيه، وينقل للعالم صورة نفسه المؤمنة. ذلك البريق كان قد اختفى وكأنما اجتث من جذوره، ولم يبق لعينيه حتى اللمعة التي تميز عيني كل كائن حيّ !يوسف إدريس