الذي يعنيني هو أن معاوية قد استحدث في المسلمين بدعة جديدة طالما أنكروها من قبل، وهي توريث الملك. وكانت عاقبة هذه البدعة وبالاً على المسلمين أي وبال، فما أكثر ما استحل الملوك من المحارم، وما أكثر ما سفكوا من الدماء، وأهدروا من الحقوق، وضحوا بمصالح الأمة في سبيل ولاية العهد. وما أكثر ما كاد بعض الأمراء من أبناء الملوك لبعض في سبيل هذا التراث الذي لم يبحه لهم كتاب ولا سنة، ولا عُرْف مألوف من صالحي المسلمين. طه حسين