والدين يقولون أن السموات السبع التي تذكر في القرآن هي الكواكب السيارة، إنما يرجمون بالغيب ويقولون مالم يقله النبي وأصحابه. ومصدر هذا أنهم يريدون أن يلائموا بين القرآن ومستكشفات العلم الحديث، فيضطرهم ذلك إلي تكليف النصوص من التأويل ما لا تحتمل. وليس على الدين بأس أن يلائم العلم الحديث أو لا يلائمه، فالدين من علم الله الذي لا حد له، والعلم الحديث كالعلم القديم محدود بطاقة العقل الإنساني، وبهذا العالم الذي يعيش الإنسان فيه. ومن أسخف السخف أن نحاول الملاءمة بين ما لا حد له وما هو محدود بطبعه. طه حسين