كان الناس يعرفون هذا كله ويقدرون أن الأمور لن تستقيم بين الخليفة الهاشمي والأمير الأموي في يسر ولين. وكانوا كذلك يعرفون أن قريشاً قد صَرفت الخلافة عن بني هاشم بعد وفاة النبي إيثاراً للعافية وكراهة أن تجتمع النبوة والخلافة لهذا البطن من بطون قريش. وكانوا يرون أن الله قد آثر بني هاشم بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فاختصها بخير كثير، وأن بني هاشم ينبغي لهم أن يقنعوا بما آثرهم الله به من هذا الخير الضخم والفضل العظيم. طه حسين