هذه محكمة وهذه منصة يجلس عليها قاض واحد، وهذا موضع الاتهام يقف فيه نفر من الزعماء وهذه قاعة الجلسة، حيث جلست أنا متشوقا لمعرفة المسئول عما حاق بنا، ولكني أحبطت عندما دار الحديث بين القاضي والزعماء بلغة لم أسمعها من قبل حتي اعتدل القاضي في جلسته استعدادا لاعلان الحكم باللغة العربية فاسترددت للامام ولكن القاضي أشار إليٌ أنا ونطق بحكم الإعدام فصرخت منبها إياه بانني خارج القضية وأني جئت بمحض اختياري لأكون مجرد متفرج ولكن لم يعبأ أحد بصراخي. نجيب محفوظ