إن ضحايا الفشل من اللاهين، أو العاملين في غير أماكنهم، أو المندمجين في نشاط عقيم، يُفلحون حقاً في شغل كل دقيقة من أوقاتهم بما لا طائل من وراءه، ويفلحون أكثر في أحكام خداع الناس وإيهامهم بأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان، ولكنهم إن أحسنوا رؤية أنفسهم ألفوا أنفسهم أشبه بالبخيل الذي أعوزه جمع المال فراح يجمع الخرق والقصاصات، والنفايات! إنهم يجمعون ما لا طائل وراءه من الإحساسات، والتجارب، والعواطف، ويقضون في ذلك العمر، على قصره!
دوروثي براند كتاب: استيقظ وعش