ولو انك انتزعت شاباً ممراحاً لا هم له إلا اللهو، من حلبة الرقص وقدمته لكهل مُرسل اللحية لا هم له الا التأمل والتفلسف، وقلت له: أريدك أن تتعرف على هذا الرجل، فثمة وجه شبه كبير بينكما! فلعل الناس تظن بك الجنون؛ ولكنك ربما كنت مُصيباً ! فالفيلسوف المتأمل المنطوي، والصبي اللاهي المنبسط، إنما تدفعهما دوافع واحدة : كل منهما يسعى الى الفشل !
دوروثي براند كتاب: استيقظ وعش