القرآن كتاب الله المعجز حق كله، وفريد تعيشه، وأنت تقرأ فيه لا حدود للجمال، أو الاتساق فيه أو السكون تقف في نصف الجملة خائفاً. حتى يستقر بك المعنى في آخرها، فإذا أنت في نور عميم سر اتصال الآية بالتي تليها، سحر الموسيقى، وقداسة المبنى، ونور الحرف المدغم والمنطوق، يقترب ويبتعد كأنه وجه الحبيب كلماته عندي مردة وملائكة وشياطين، وصوره أساطير وآلهة. ودنيا تموج بالخير والشر ما أعذب ما في تتبعها من عناء لغته تبعث في روحي الفخار يسكن الجرح، وتستقيم تعاريج الوجود . علاء الديب