ليلى : لاتدخلنى فى تيه التفكير المعتم دعنى أتحدث عنه باحساسى المفعم لا معنى للحب لدى بدونك أنت الحب يبدو لى أن المرأة لا تعرف معنى للحب بدون المحبوب ما أعرفه أنى حين أراك تلتف حواليك عيونى كالخيط على المغزل ما أعرفه أنى أتخيلك كثيرا فى وحدتى الرطبه أحيانا أتخيلك كما أنت و كأنى أرسم صورتك بأنفاسى جبهتك المشرقة الصلبة عيناك الطيبتان المتعبتان ، و إرخاء الهدب المثقل خداك المنحدران إلى ذقنك شاربك المهمل كفاك المتكلمتان، وعيناك الصامتتان ، تنيران و تنطفئان مشيتك المرهقة المتماسكة الخطوات كمشية جندى بين قتالين مريرين سعيد: هذا ليس أنا هذا الرجل الملتف بجسدى ليلى: أعرف أيضا روحك أعرف ما يثقلها أحيانا،ويميل بها نحو كآبة مغربها الداكن أعرف ما يسكرها أحيانا،ويؤرجحها فى رغوة نور الفجر سعيد:حقا يا ليلى تدرين شقائى ليلى:و أقدسه و أباركه يا حبى و سأحمله فى صدرى طفلا منك .
صلاح عبد الصبور