عاينت الفقر يعربد فى الطرقات ويهدم روح الإنسان فسألت النفس: ماذا أصنع ؟ هل أدعو جمع الفقراء أن يلقوا سيف النقمة فى أفئدة الظلمة ؟ ما أتعس أن نلقى بعض الشر ببعض الشر وندواى اثما بجريمة ماذا أصنع .. ؟ أدعو الظلمة أن يضعوا الظلم عن الناس لكن هل تفتح كلمة قلبا مقفولا برتاج ذهبى ؟ ماذا أصنع ؟ لا أملك الا أن أتحدث ولتنقل كلماتى الريح السواحه ولأثبتها فى الأوراق شهادة انسان من أهل الرؤيه فلعل فؤادا ظمآنا من أفئدة وجوه الأمة يستعذب هذه الكلمات فيخوض بها فى الطرقات يرعاها ان ولى الأمر ويوفق بين القدرة والفكرة ويزاوج بين الحكمة والفعل .
صلاح عبد الصبور