وكما قال رفعت السعيد ، فإنهم كشفوا عن سذاجة تامة، إذ اعتادوا الفصل الغريب بين الحكم وأجهزته ، بين عبد الناصر ووزارة الداخلية.
كانوا مجموعة من المثاليين استمدوا تقديرهم لذواتهم من سمو الافكار التى آمنوا بها ومن قدرتهم على التضحية فى سبيلها . لم يكونوا انقلابيين وآمنوا بالجماهير وبقدرتها على صنع الأحداث ، وسعوا دائما الى الالتحام بها وتبنى مطالبها (يمكن مقارنة مفهوم الشيوعيين المصريين للعمل الجماهيرى باليساريين المحدثين الذين يعملون من مكاتب مكيفة ويقتصر نشاطهم على إعداد ورش العمل ذات تمويل أجنبى)