انْكَبَّ على القراءة بسرعة وشراهة وأعصاب متوترة فلم يتمتع بقراءة مجدية ولا نافعة، وأصابه سوء هضم عقلي، فكان يعرف أشياء وأشياء ولكنه لم يتقن شيئًا أبدًا، ولم يتعود عقله التفكير مطلقًا ولكن كانت الكتب تفكر له وتتأمل بدلا منه. ولم يكن يعنيه التفكير ولا التأمل وإنما كان همه الحقيقي أن يحدث الغد بما قرأ بالأمس، وأن يحاضر الزملاء من الموظفين والصحاب -بلهجة الفيلسوف المعلم- فيما وعته الذاكرة وحفظته . نجيب محفوظ
اقتباسات أخرى للمؤلف