محمد الماغوط
ثمَّ، القاتل يعبّر عن رأيه بمسدسه. والجلاد بسوطه. والحداد بمطرقته. والغانية بحواجبها. والراقصة بخصرها. والكاتب، الذي هو ليس قاتلاً، ولا جلاداً، ولا حداداً،.. ولا غانية ولا راقصة، بماذا يعبّر عن رأيه؟ وكيف؟ صهيلاً كالجواد؟ أم عواءً كالذئب؟ في نهاية كل سطر، جندي نازي بمعطفه الرمادي وبندقيته الطويلة. في نهاية كل قصيدة، حاجز تفتيش. في نهاية كل رواية، مجلس طوارئ. في نهاية كل مسرحية، مؤتمر قمة. محمد الماغوط
اقتباسات أخرى للمؤلف