آه الحلم ... الحلم ... عربتي الذهبية الصلبة تحطمتْ , وتفرقَ شملُ عجلاتها كالغجر في كل مكان حلمتُ ذات ليلة بالربيع وعندما استيقطت كانت الزهور تغطي وسادتي وحلمتُ مرةً بالبحر وفي الصباح كان فراشي مليئاً بالأصداف وزعانف السمك كانتِ الحراب تطوقُ عنقي كهالة المصباح . ... فلن تجدوني بعد الآن في المرافئ أو بين القطارات ستجدونني هناك ... في المكتبات العامة نائماً على خرائط أوروبا نومَ اليتيم على الرصيف حيث فمي يلامس أكثر من نهر ودموعي تسيل من قارةٍ إلى قارة . محمد الماغوط