ولقد يحدث أن يخطئ الفتى المسلم في تقديره للمشكلات والأشياء، فهو غالباً ما يخطئ عندما يعتقد أن الذي ينقصه في وضعه الراهن إنما هو الصاروخ، أو على الأقل البندقية التي يؤدي بها كما يتوهم واجبه العاجل. فضميره هنا قد أصيب بانحراف ، لأنه يحسب حساب حضوره الفذ وسط عالم يشعر بأنه لا مكان له فيه ، ولكنه يفسر أصل دائه تفسيراً خاطئاً حتى يعزوه إلى نقص ( أشياء ) كثيرة في حياته ، على حين أن ما ينقصه إنما هو ( الأفكار ) . ص117 . مالك بن نبي