فاروق جويدة
فى كل عام.. تشرقين على ضفاف العمر .. تنبت في ظلام الكون شمس يحتويني ألف وجه للقمر فى كل عام.. تشرقين على خريف القلب يصدح فى عيوني صوت عصفور.. ويسرى فى دمائي نبض أغنية ويعزف شوقنا المجنون أوراق الشجر فى كل عام.. تشرقين فراشة بيضاء فوق براعم الأيام تلهو فوق أجنحة الزهر فى كل عام.. أنت فى قلبي حنين صاخب .. ودموع قلب ذاب شوقا .. وانكسر فى كل عام .. أنت يا قدري طريق شائك أمضى أليك على جناح الريح يسكرني عبيرك .. ثم يتركني وحيداً فى متاهات السفر فى كل عام .. أنت فى عمري شتاء زوابع وربيع وصل .. وارتعاشات .. يدندنها وتر فى كل عام .. أنت يا قدري مواسم فرحة تهفو الطيور إلى الجدوال.. تنتشي بالضوء أجفان النخيل وترتوي بالشوق أطلال العمر *** في كـل عام.. كـنت أنـتظر المواسم قد تجيء.. وقـد تـسافر بعدما تـلـقي فـؤادي للحنين.. وللظـنون.. وللضجر في كـل عام.. كـان يحملني الحنين إليك أغفـو في عيونك ساعة وتـطل أشباح الوادع نـقـوم في فـزع.. وفي صمت التوحد نـنـشطر *** أنـت الفـصول جميعها وأنـا الغريب علي ربوعك.. أحمل الأشواق بين حقائـبـي.. وأمام بابك أنتظر أنت الزمان جميعه وأنا المسافر في فصول العام.. تحملـني دروب العشق.. يجذبني الحنـين.. فأشـتـهي وجه القمر وأظل أنتظر الرحيل مع السحاب.. وأسأل الأيام في شوق: متـي.. يأتي المطـر ؟ قدر بأن نـمضي مع الأيام أغرابا نـطارد حلمنـا ويضيع منـا العمر.. يا عمري.. ونحن.. علي سفر . فاروق جويدة
اقتباسات أخرى للمؤلف