يوما بنينا قصور المجد شامخة والآن نسأل عن حلم يوارينا أين الإمام رسول الله يجمعنا فاليأس والحزن كالبركان يلقينا دين من النور بين الخلق جمعنا ودين طه ورب الناس يغنينا يا جامع الناس حول الحق قد وهنت فينا المروءة أعيتنا مآسينا بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت ونحن في العار نسقي وحلنا طينا بغداد تبكي وطهران يحاصرها بحر من الدم بات الآن يسقينا هذي دمانا رسول الله تغرقنا هل من زمان بنور العدل يحمينا أي الدماء شهيد كلها حملت في الليل يوما سهام القهر تردينا القدس في القيد تبكي من فوارسها دمع المنابر يشكو للمصلينا حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا باعوا المآذن والقرآن والدينا حكامنا أشعلوا النيران في غدنا ومزقوا الصبح في أحشاء وادينا مالي أرى الخوف فينا ساكنا أبدا ممن نخاف ألم نعرف أعادينا؟ أعداءنا من أضاعوا السيف من يدنا وأودعونا سجون الليل تطوينا أعداؤنا من توارى صوتهم فزعا والأرض تسبى وبيروت تنادينا أعدائنا أوهمونا آه كم زعموا وكم خدعنا بوعد عاش يشقينا قد خدرونا بصبح كاذب زمنا.. فكيف نأمل في يأس يمنينا .
فاروق جويدة